هناك عدة عوامل للوقاية من أعراض تلك المرحلة العمرية و تتمثل في :
العادات الغذائية:
- تعتبر العادات الغذائية أحد العوامل التي تفسر الاختلاف في أعراض سن اليأس, و النساء الأقل عرضة للإصابة بكسور الحوض و هشاشة العظام هن من الدول الأسيوية، حيث يحتوي الغذاء الآسيوي على كمية عالية من مادة فيتواستروجين حوالي 200 ملغ يوميا في الغذاء الآسيوي مقارنة ب 5 ملغ يوميا في غذاء الدول الغربية.
- و تعتبر حبوب الصويا المصدر الغني بهذه المادة و هي في تركيبها مشابهة لهرمون الاستروجين الموجود في جسم المرأة و بذلك تسهم في التقليل من أعراض سن اليأس.
- الدراسات التي أجريت في أمريكا أظهرت أن وجود كميات كافية من بروتين الصويا في الغذاء أو الأدوية تساهم في تقليل الكولسترول في الدم وتقلل من الإصابة بتصلب الشرايين و تحسن من وظائف الشرايين و بذلك تقلل نسبة الإصابة بأمراض القلب، و أثبتت الدراسات انه لا توجد أضرار جانبية من استعمالها لفترات طويلة.
وجد الباحثون أن تناول أقراص تحتوي على المعادن و الفيتامينات مثل فيتامين E بمقدار (I.U 004-0021) في اليوم يقلل من الحرارة و التعرق الذي تشعر به كثير من النساء في سن اليأس و تحتاج المرأة في هذا السن إلى أقراص غنية بالكالسيوم و فيتامين D تقلل من نسبة التعرض لكسور الحوض بمقدار 22%.
التمارين الرياضية:
- ممارسة التمارين الرياضية مهمة لسلامة العظام و الوقاية من أمراض القلب حيث أن ممارسة الرياضة مرتبط بنقصان الوزن و انخفاض ضغط الدم و انخفاض مستوى الكولسترول في الدم حيث وجد أن النساء الأكثر حيوية و اللاتي يمارسن الرياضة بصورة منتظمة أقل عرضة للإصابة بارتفاع ضغط الدم و السكري و أقل عرضة للإصابة بأعراض سن اليأس حيث تسهم الرياضة في التقليل من الكآبة و تحسين حالة النوم إضافة إلى تقليل العرق و الحرارة الذي تشعر بها النساء في سن اليأس و أبسط أنواع الرياضة و التي يمكن ممارستها من قبل جميع النساء هي المشي حيث وجد أن المشي لمدة ساعة كل أسبوع تُقلل من نسبة الإصابة بأمراض القلب إلى النصف.
الهرمونات البديلة:
تستخدم هذه الهرمونات منذ أكثر من 25 سنة و ما يزال استخدامها في تزايد مستمر و تسهم هذه الهرمونات بصورة فعالة في علاج أعراض سن اليأس و حماية المرأة و منع إصابتها بهشاشة العظام و تؤخذ هذه الهرمونات بمتابعة طبية ويجب إجراء فحص دوري للثدي وفحص مستوى الدهنيات في الدم و فحص كثافة العظام قبل البدء بالعلاج و من ثم سنويا بعد البدء بالعلاج, و تشمل:
1- هرمون الاستروجين و البروجيسترون المستمر يؤخذ هذا النوع من الهرمونات على شكل أقراص بصورة مستمرة يوميا بدون انقطاع و لا يؤدي إلى حدوث دورة شهرية و هذا ما تفضله كثير من النساء في سن اليأس غالبا بعد عمر 60سنة.
2- هرمون الاستروجين و البروجسترون الدوري تؤخذ الهرمونات في هذه الحالة على شكل أقراص يومية لمدة 21 يوما ثم يليها فترة انقطاع لمدة 4-7 أيام تحدث فيها دورة شهرية و يسهم هذا النوع بصورة فعالة في علاج أعراض سن اليأس غالبا الحرارة و التعرق إضافة إلى تنظيم الدورة الشهرية.
3- دواء يعرف ب (laivil or Tibolone):
هذا النوع من العلاج له فعالية هرمون الاستروجين و البروجسترون و الاندروجين و يؤخذ على شكل أقراص بمقدار 5,2ملغ يوميا بدون انقطاع لمدة سنة على الأقل بعد سن اليأس و يقي من لين و هشاشة العظام.
يمكن إعطاء هرمون الاستروجين عن طريق جهاز يوضع تحت الجلد و ينحصر استعماله في بريطانيا للنساء اللواتي اجري لهن استئصال جراحي للرحم و المبايض و يحتاج إلى تبديل كل 6 أشهر, أو إعطاء هرمون الاستروجين عن طريق لاصق جلدي يتم تبديله كل 4-7 أيام و يفضل استعماله عند النساء الكبيرات في السن و من أعراضه الجانبية إحمرار الجلد وذلك غالبا في الجو الحار أو في فصل الصيف.
4- الاستروجين الموضعي:
و يكون على شكل كريم أو تحاميل مهبلية تحتوي على هرمون الاستروجين و يمكن استعمالها عند النساء المصابات بجفاف في المهبل و الم أثناء الجماع.
لا تستعمل الهرمونات البديلة في الحالات التالية:
- في حالة سرطانات الثدي و سرطانات بطانة الرحم.
- في حالة وجود تخثر أو جلطات في الأوردة.
الطب البديل:
أصبح الطب البديل شائع الاستعمال في علاج أعراض سن اليأس حيث وجد أن 21% من النساء في سن اليأس يستعملن الطب البديل و أن 25% من النساء في سن اليأس يستخدمن الطب البديل مع الهرمونات البديلة .
يضم الطب البديل التداوي بالأعشاب ، لكن الاعتقاد الخاطئ و السائد أن كل شيء طبيعي غير مضر، والواقع أن بعض الأعشاب تحتوي على مواد كيميائية معينة قد تكون مضرة حيث يجب استعمال الأعشاب بحذر و عدم استعمالها من قبل النساء المصابات بسرطانات و أعراض تخثر الدم و مثال هذه الأعشاب زيوت مستخرجة من زهرة الربيع حيث تقلل من آلام الثدي.
الوخز بالإبر:
- يقلل من أعراض سن اليأس مثل الحرارة و التعرق و يستمر تأثيرها لمدة 3 أشهر و هي فعالة في علاج أعراض سن اليأس عند النساء اللواتي لديهن إصابة سابقة بسرطان الثدي و يستخدمن علاج يسمى Tamoxifen والذي لديه تأثير مضاد للاستروجينئ من جانب استشاري أمراض النساء والولادة
الإقلاع عن التدخين.
- البقاء في جو معتدل البرودة: ارتدي ملابس خفيفة ، ونامي في غرفة مكيفة، واستعملي المروحة، ولا تتناولي الأطعمة والمشروبات الحارة.
الكالسيوم: تأكدي من تناول كمية كافية من الكالسيوم والفيتامين د.
- الكشف الطبي المُنتظم.
النوم لمدة كافية:
إذا كُنت تُعانين من اضطرابات في النوم تجنبي تناول المشروبات الحاوية على الكافيئين والقيام بالتمارين قبل النوم. مارسي تقنيات الاسترخاء قبل النوم كالتنفس العميق، والتخيل الموجه، والاسترخاء العضلي المُتقدم، كل هذه يُمكن أن تعود بالفائدة.
